هي لحظة

 

 لحظةٌ تُجسدُ انطباعاً

 

 إنطباعُ مفعمٌ بالمشاعر والأحاسيس

 

 إنطباعٌ تَكوّن عبر لحظةٍ أو عبر حياةٍ كاملة .

 

 لحظة مضت  ، لحظة في الذكرى

 

 لحظة تحررت من إطار الزمن رغم حصرها في إطار ذي بعدين .

 

 إننا نعيش حاضراً لا يلبث أن يصبح ماضياً  وذكرى  وانطباعاً .

 كل ذلك في لحظة .

 

نحن لا نملك هذه اللحظة ، ولكننا نملك ذكراها في مشاعرنا  ووجداننا .

 كما أننا لا نملك لحظة آتية ولكننا نستطيع أن نطلق لها عنانَ  خيالنا ، لتتحرر هذه اللحظةُ مرة أخرى من إطار الزمن و تصبح انطباعاً خيالياً مطلقاً .

 

        هي خفقةُ قلب ، أشعر بها على غير المعتاد لتبدأ الريشةُ حركتها الهادئةَ أحياناً والمحمومةَ أحيانا أخرى .  أو لتتوقف هذه الريشة عن الحركة لتعلن عن ولادةِ لوحةٍ جديدة .

       

هي نظرةُ ألم أو نظرة أمل بين الظلِّ والنور  ..

 

هي لون بشرة أو لون ترابٍ بين الظل والنور ..

 

أو ميلاد ورقةِ شجرة مفعمٌ بنور الحياة على غصنٍ يكاد يفقد الحياة . 

 

هي سكونٌ تام وهي صوت صاعق .. 

 

هي انسجامٌ كامل وهي تناقضٌ تام ،،

 

هي لوحتي ..

 

هي حياتي .

               

 

                                                  ضياء عزيز ضياء

‏

‏23‏/12‏/04م